الرؤساء التنفيذيون يميلون إلى تبني الذكاء الاصطناعي مع تصاعد أهمية الإنتاجية بالنسبة لشركاتهم
كشفت دراسة جديدة أعدها معهد قيمة الأعمال التابع لشركة IBM، المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (IBM)، وشملت 120 رئيساً تنفيذياً من الشرق الأوسط، أن قادة الأعمال في جميع أنحاء المنطقة يعتبرون الإنتاجية وتجربة العملاء أولويات رئيسية بالنسبة لهم على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
ووجدت الدراسة السنوية* التي تقدم رؤى مفصلة حول وجهات نظر رؤساء تنفيذيين من جميع أنحاء العالم، والتي تحمل عنوان: “عملية صنع القرار لدى الرؤساء التنفيذيين في عصر الذكاء الاصطناعي“، أن 50% من الرؤساء التنفيذيين المشاركين في المنطقة، يعتقدون بأن العوامل التنظيمية ستستمر في التأثير على الشركات في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد 48% منهم أن عوامل التكنولوجيا تعتبر حاسمة لتشكيل مستقبل شركاتهم.
وفي الوقت الذي يستمر فيه التسارع الرقمي في التأثير على المشهد الاقتصادي الإقليمي والعالمي، يتوقع كبار الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط تحقيق قيمة كبيرة من الذكاء الاصطناعي المتقدم. ويعتقد 61% من المشاركين أن الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتعلم العميق، والتعليم الآلي، سيساعد في تحقيق نتائج هامة في السنوات المقبلة. ويرى 55% من المشاركين في الدراسة أن الحوسبة السحابية تمثل أداة مهمة للغاية لتحقيق نتائج إيجابية، كما يشعر 51% منهم بأن الأتمتة ستساعدهم في تحقيق النجاح.
وعلاوة على ذلك، تلقي الدراسة التي نشرت مؤخراً الضوء على مجموعة من التحديات المتعلقة بكبار الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط. ووفقاً للدراسة، يؤكد 74% من الرؤساء التنفيذيين في المنطقة أن الاستدامة البيئية سوف تشكل التحدي الأكثر إلحاحاً في السنوات القليلة المقبلة، بينما أشار 28% منهم إلى أن التنوع والشمول سيمثلان أهم القضايا التي ينبغي التصدي لها. كما ذكر 28% من المشاركين أن النمو في الحصة السوقية سيكون التحدي الأكبر بالنسبة لهم خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وجدير بالذكر أن هناك وعياً متزايداً بين الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط حول تأثير التكنولوجيا وأهمية قادة التكنولوجيا بالنسبة لآفاق النمو، حيث أصبح المزيد من التنفيذيين يعتمدون بشكل متزايد على قادة تكنولوجيا وبيانات كصناع قرار استراتيجيين. ويعتقد ما يقرب من ثلاثة أرباع (73%) الرؤساء التنفيذيين الذين شاركوا في الدراسة أن مدراء العمليات سيلعبون دوراً رئيسياً في صنع القرار الاستراتيجي، بينما يقول 48% منهم أن المدراء الماليين سيكونون حجر الأساس في توجيه الاستراتيجية، وأشار 32% إلى أن مدراء المعلومات هم الذين سيوجهون استراتيجية الشركات في المستقبل.
وفي تعليقه على الدراسة، قال سعد توما، مدير عام شركة IBM في الشرق الأوسط وأفريقيا: “يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يغير قواعد اللعبة في قيادة التوجهات الجديدة للإنتاجية، والكفاءة، وجودة الخدمات عبر الصناعات، مما يقلل الحواجز التي تعيق تبني الذكاء الاصطناعي. ولتطبيق وتبني الذكاء الاصطناعي التوليدي على نطاق واسع، ينبغي على الرؤساء التنفيذيين تقييم متطلبات الشركة في عدة مجالات، مثل إدارة علاقات العملاء، والموارد البشرية، والتحديث، وخصوصية البيانات والأمن، والاستدامة”.
وأضاف قائلاً: “إن ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي كأداة للأعمال وصنع القرار تعتبر أمراً مهماً ولحظة محورية، وعلى الرؤساء التنفيذيين الآن تحديد خطة واضحة، والتأكد من توفر القدرات المناسبة لتنفيذها، والتعامل مع الاضطرابات التي قد تنشأ على اختلاف أشكالها وأحجامها. وعليهم القيام بذلك دون تلكؤ وبدون أن يهملوا تركيزهم على الرؤية الاستراتيجية لتحقيق أهدافهم وحماية مستقبلهم”.
وأضاف فهد العنزي، المدير العام لشركة IBM السعودية: “تتمتع منطقة الشرق الأوسط بسمعة جيدة في مجال الابتكار، حيث استثمرت دول مثل المملكة العربية السعودية – مدعومة برؤية 2030 – موارد كبيرة لدفع عجلة التحول الرقمي. وليس من المستغرب أن هذا العدد الكبير من الرؤساء التنفيذيين يسارعون إلى تبني القوة التحولية للذكاء الاصطناعي. إن إدراك المزيد من قادة منطقة الشرق الأوسط أهمية وحجم الحلول التي تقدمها هذه التقنية لمؤسساتهم، هو مؤشر مهم على المستقبل المشرق الذي ينتظر منطقتنا. فهذه الحلول تهيئنا لتحقيق مزيد من النجاح المستدام، باستخدام أحدث الأدوات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، باعتباره أمراً أساسياً لتعزيز الإنتاجية وتحسين الخدمات المتقدمة للعملاء”.