أبرمت شركة مُوَّه، المطور السعودي لمشاريع المياه والبيئة والطاقة والبنية التحتية، اتفاقية شراكة مع عملاقة التقنية العالمية “إس إيه بي” (رمزها في بورصة نيويورك: SAP)، للبدء في مشروع للتحوّل الرقمي الشامل يُنتظر أن يمكّنها من تحقيق أهدافها الطموحة الخاصة بالاستدامة ودفع عجلة الابتكار لمواصلة النمو الإقليمي.
بما فيها إدارة المرافق ويدعم التحوّل الرقمي جهود شركة مُوَّه المستمرّة في توسعة خدماتها الشاملة في الهندسة والبناء والإدارة والتشغيل والصيانة وتحسين الكفاءة والتمويل لمشاريع البنية التحتية والمرافق والمشاريع المجتمعية، أيًا كان حجمها وتعقيدها ومستوى تطوّر احتياجاتها التقنية، وذلك لجميع عملياتها في المنطقة.
وبهذه المناسبة، قال سامي فهد عبد الرحمن الريس، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مُوَّه، إن ثمَّة العديد من الدوافع وراء رغبة شركته في إحداث التحوّل الرقمي الشامل، من أهمها الحاجة إلى دعم استدامة الشركة ونموها وتركيزها المنصَبّ على الابتكار، مؤكّدًا أن من شأن هذه الخطوة “تحقيق منافع عظيمة لموظفينا وعملائنا”. وأضاف: “رسخت مُوّه نفسها بقوة لتصبح مؤسسةً مسؤولةً بيئيًا وداعمة لأفضل الممارسات العالمية التي تُحدث تأثير إيجابياً على البيئة وعلى بلادنا ومجتمعاتنا وعلى الإنسان، وفي سبيل ذلك، اخترنا حلول “إس إيه بي” السحابية نظرًا لاشتمالها على قدرات التحليلات التي تدعم الاستدامة، وتعزّز إجراءات الأعمال بما يشمل مشاركة الموظفين وإدارة سلاسل التوريد، بجانب قدرات الذكاء الاصطناعي والأتمتة القوية التي تتمتع بها تلك الحلول، ما يتيح لنا التركيز على الابتكار والقيادة”.
ونفَّذت مُوَّه منذ تأسيسها أكثر من 30 مشروع في قطاعات المياه والصرف الصحي والبيئة والطاقة، وتوسّعت حديثًا في قطاع الطاقة من خلال استراتيجية تركّز على تطوير محطات طاقة مستقلة من خلال اتفاقيات طويلة الأجل للتزوّد بالطاقة الكهربائية من مصادر متجددة. وتشمل أحدث إنجازات الشركة إنشاء محطة طاقة شمسية في مشروع يقع جنوب مدينة الرياض لتزويد إحدى محطات معالجة المياه بجزء من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية.
ويُنتظر أن تستفيد مُوّه جرّاء التحوّل الرقمي من حلول “إس إيه بي” المتكاملة، والخاصة بتخطيط الموارد المؤسسية، لتقليل البصمة البيئية لأنشطتها التجارية من خلال تحسين مستويات الكفاءة، وتعميق القدرة على الرؤية وتوسعتها في جميع العمليات، وتحديد أهداف ترشيد استهلاك الطاقة وإعادة التدوير وإدارة النفايات وقياس تلك الأهداف، إضافة إلى الحصول على المواد والموارد الرفيقة بالبيئة.
من ناحيته، قال محمد الرميزان، نائب الرئيس لدى “إس إيه بي” السعودية، إن شركته تتمتع بخبرة واسعة وعميقة في قطاعات خدمات الطاقة والمياه والبنية التحتية للمجتمعات، وفي دعم مساعي التحوّل الرقمي في القطاعين العام والخاص، وذلك بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030. وأضاف: “نعتزم تزويد مُوّه بخدمات متكاملة تكفل لها تسريع جهودها الرامية لتوظيف التقنيات المتقدمة واتباع أفضل الممارسات بما يمكّنها من مواصلة مسيرة النمو وإحراز النجاح المنشود، وذلك بفضل وجود مركز البيانات التابع لنا هنا في المملكة، وقدراتنا السحابية الكبيرة”.
وأوضح الرميزان أن مُوّه سوف تتبنى منصة “رايز ويذ إس إيه بي” RISE with SAP لتسريع الانتقال إلى السحابة والاستفادة من حلّ تخطيط الموارد المؤسسية SAP S/4HANA، ما يضمن لعملياتها المرونة وقابلية التطوير، بحيث يمكنها الاستمرار في تعزيز خدماتها وعملياتها. وانتهى إلى القول: “تشمل المنافع الإضافية للتحوّل الرقمي الشامل انخفاض التكلفة الإجمالية للملكية، وزيادة الرؤية عُمقًا ووضوحًا على امتداد جميع العمليات، والوصول إلى التحليلات الفورية للبيانات لتمكين المعنيين من اتخاذ قرارات سريعة مستندة على المعلومات الدقيقة”.