‫الرئيسية‬ أخبار العالم رامي علم الدين يكتب .. الدبلوماسية الناعمة “قمة المناخ cop27”
أخبار العالم - 13 نوفمبر، 2022

رامي علم الدين يكتب .. الدبلوماسية الناعمة “قمة المناخ cop27”

قمة المناخ الدولية cop27 المقامة فى شرم الشيخ قاربت على الإنتهاء، أداء فاخر يليق بعظمة مصر، وقوتها، وشعبها، واستعدادها رغم الظروف الإقتصادية والسياسية الدولية ، اليوم أستطيع عن يقين أن أؤكد حقيقة دامغة ” إنتصرت مصر إنتصاراً عظيماً…” لاحظت الشخصيات الدولية المشاركة أن مصر أعدت إعداداً لائقاً لمؤتمر المناخ، والذي كان محط أنظار وإهتمام العالم في ظل تداعيات أزمة كورونا العالمية، وحرب شرق أوربية اطاحت بالاقتصاد الدولي والعالمي، واصابت أوروبا في مقتل، الرائع والمؤثر أن مصر أظهرت إهتمامها ليس فقط بالدول الكبرى، ولكن بمن يجاورها فى العالم العربى والدول الأفريقية، وهو ما سيكون له مردوداً إيجابياً أعرفه جيداً ترفعت مصر العظيمة عن أن تهدف لجني مزايا وفائدةتخصها فقط، لكن تحدثت بالنيابة عن القارة السمراء وجيرانا في أفريقيا، ووضعت الدول الصناعية الكبري أمام مسئولياتها بكونها من تسبب في أضرار بيئية طالت منطقتنا العربية والشرق أوسطية .

من الدروس المستفادة أثناء إقامة مؤتمر cop 27، والتي ظهرت جلية، هزيمة المعارضة الإخوانية والتي حاولت وسعت إلى إفساد الحدث المتصدر عالميا، نستخلص 3 نتائج أبرزها :

– أن معارضتك لشخص الرئيس لا تعني هدم الدولة، ومحاولة إفساد حدث عالمي.

-أن الإستقواء بالخارج (خيانة) ينتج عنها مزيد من عناد المصريين .- أخيراً فكرة الدعوة إلى ثورة يوم أجازة إفلاس تكتيكي. على الصعيد الخارجي ما حدث في مؤتمر COP27 للمناخ في شرم الشيخ يفضي إلي 3 نتائج :

الأولي هو أن الأمم المتحدة لا يعنيها الكوكب في شيئ بقدر ما يعنيها خدمة المصالح السياسية والإقتصادية لمن أنشأوها.

الثانية هو أن حقوق الإنسان مجرد ذريعة تتدخل بها الدول الكبرى في شؤون مصر بينما تستجدي نفس الدول رضا دولاً مثل إيران تقمع شعوبها وتقتل معارضيها وتعذب النساء وتضطهد الأقليات وترعى الإرهاب وتطور أسلحة نووية وتنشر الفوضى في أنحاء العالم .

الثالثة هو ضرورة أن تطور الجهات المسئولة في مصر فريق محترف ومتكامل يجيد التعامل مع إدعاءات المنظمات الدولية في ملف الحريات وحقوق الإنسان على أعلى مستوي احترافي.

طالعوا ما صدته الصحف العالمية ونشرته خلال المؤتمر من صور اللقاءات الودية بحميمية بين السيسي وكل من رموز الديمقراطيين الذين هاجموا السياسة المصرية وأسلوب إدارة الحكم لسنوات، على رأسهم نانسي بيلوسي رئيسة الكونجرس، وجو بايدن وإستخلصوا النتائج، حضور أبي أحمد الإثيوبي، وتأكيد الرئيس الأمريكي دعمه لمصر في حقها المائي، لا شك تغلب الصبر المصري والدبلوماسية الناعمة بجدارة على كل دعوات التحريض والتخريب، ونجحت مصر في الوصول إلى مبتغاها من إقامة القمة الدولية بحضور بايدن، والذي أعاد النظر في طريقة إدارته للعلاقات المصرية الأمريكية، بل وأكد خلال كلمته على ضرورة العمل سوياً من أجل دعم العلاقات كون مصر شريك إستراتيجي في المنطقة، ومنح مصر مبلغ 500 مليون دولار لمواجهة التغير المناخ، الأمر الذي دعا صحف غربية وأمريكية الترحم على زمن ترامب مع توالي نتائج إنتخابات التجديد النصفي، وأداء الديمقراطيين المخيب لامال الشعب الأمريكي، وتراجع الإقتصاد، وخسارة مقاعد الكونجرس لصالح الجمهوريين، “إندبندنت” .. إعتبرتها نهاية لشعار”ماجا”(لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى)، كما فشلت في حماية الحليف الأوكراني من بطش روسيا، والتي حققت نتائج على الأرض، وحولت العقوبات الاقتصادية إلى مجرد حبر على ورق، اشتعال أسعار الوقود والطاقة، وانهيار أسعار السلع والمنتجات الاقتصادية على رأسها (القمح – الأرز)، تحدي التنين الروسي بزيارة بيلوسي لجزيرة تايوان، الأمر الذي كاد يفتح جبهة حرب عالمية ثالثة في العالم.

شكر وتقدير وعرفان للأيادي المصرية الخالصة التي خططت بعناية، ونفذت على الأرض، للجنود المجهولين الذين ساهموا في إنجاح المؤتمر، شكراً لمن رفع رأس مصر عالياً بين الأمم وأعاد لها هيبتها وتسابق الكبار علي كسب وده، شكراً لشعب مصر العظيم الذي عاش بكل جوارحه فعاليات وجلسات المؤتمر وخفق قلبه لكل نجاح يتحقق لحظة بلحظة وكان أسم مصر وكرامة مصر ومكانتها هو مايشغله ، حمداً لله كثيراً علي ما أنعم به علي مصر من حب جارف يتملك قلوب شعبها الوفي الصامد وقلب الأشقاء، اللهم إنا إستودعناك مصرنا الحبيبة أغلي وأعز مانملك أمنها وأمانه.لكي الحب والولاء يا أغلي أسم في الوجود..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

القمة العالمية لطاقة المستقبل تختتم أعمالها اليوم مع تركيز خاص على التنقل الكهربائي والمدن الذكية

كتب حاتم عبدالرحيم • الإعلان عن مشروع جديد رائد في مجال الطاقة النظيفة والعمل المناخي بالت…