منوعات و مجتمع

أوروبا.. مطالب بالامتناع عن أكل اللحوم للحفاظ على المناخ

انتصار سامح


اكد المهتمين بالحفاظ على البيئة والمناخ ان خفض انتاج اللحوم في اوروبا يوفر فوائد مناخية كبيرة . حيث ان تربية الحيوانات تولد انبعاثات غازات تتسبب في الاحتباس الحراري مثلها مثل السيارات و عربات النقل و الطائرات و السفن .

وطبقا للاحصاءات فأن كميات الغازات التي تنتج عن الماشية تقدر بحوالي 5 مليون طن من الكربون تعادل استهلاك اكثر من 4 مليون طن من الجازولين المستخدم في تشتغيل السيارات علس طرق اوروبا. و في تحليل قامت به شركة سيتميك أكدت ان مقاطعة اكل اللحوم ب13٪؜ يعادل مقاطعة مستهلكي الاتحاد الاوروبي للحمة ليوم واحد في الاسبوع.

وأكدت الدراسة ان اللحوم مصدر غير كفء للغذاء فانه لكل ١٠٠ كلوري تم استهلاكه بالماشية تنتج كلوري واحد واحد من اللحمة كما هو الحال فانهم يستخدموا مساحات واسعة من الاراضي و الاسمدة لنمو الغذاء لاطعامه للماشية حيث ان اوروبا ستعيد توزيع الارض و الحبوب لاطعام الماشية من خلال الافراج عن 23 مليون طن للقمح انتج في اوكرانيا في2020؛ اما الدول الاوروبية فانها تواجه الان اسوء تكلفه معيشيه منذ عقود حيث ارتفاع سعر الغذاء و الوقود فظهور فيروس كورونا (كوفيد ١٩) ، ثم حرب اوكرانيا ، و تغير المناخ ادوا الي زيادة في اسعار السلع الغذائية نتيجة نقص في الغذاء و عدم وجود كفاية للغذاء في الدول النامية مثل بنين و الصومال و لاوس الذين يعتمدوا علي استيراد القمح من اوكرانيا و روسيا .

فبالرغم من ذلك فانه يوجد اخبار سارة بتغير بسيط في انتاج الغذاء حيث ان الاتحاد الاوروبي يعالج التضخم في سعر الغذاء و يعزز توفيره اما بالنسبه للاسمدة فاسعارها ارتفعت الي60% العام الماضي بسبب ان الاعتماد الرئيسي عليها من روسيا و اوكرانيا كمصدر اساسي لانتاج الاسمدة حيث أنهما ينتجان ربع إنتاج العالم من الأسمدة بالاضافة الي ارتفاع سعر الغاز عبر اوروبا.

ومن جانبها اوضحت ربيكا برنيسبان سكرتيرة مدير الامم المتحدة بمؤتمر التجارة و التطوير (UNCTAD) ان” من اجل تجنب الازمة المستقبلية يجب خفض اسعار الاسمدة “؛ فالاتجاه الان الي توزيع الارض و تحويلها من انتاج اللحمة الي الحبوب و الخضار و البروتينات البديلة؛ حيث انه من الممكن ان تكون فعالة اكثر لإنتاج طعام وغذاء للسكان على كوكب يعاني من مشكلات الاحتباس الحراري

وإضافة ربيكا ان التحويل من أكل اللحوم الي اكل الحبوب يساهم في علاج نقص الغذاء في الدول النامية بالاضافة لتوفير الغذاء الامن في البلدان الغنية للذين يعانون صعوبة الحصول علي الغذاء ففرنسا مثلًا 10٪؜ من سكانها يعتمدوا علي بنك الطعام والمعونات..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى