”أكوا باور” و “ووتر غلوبال أكسس” إلى اتفاقية تعاون لدمج وتوظيف تقنية الحقن الهيدروليكي الفائقة في تحلية المياه
وقعت اليومَ شركة أكوا باور، المطور والمستثمر والمشغل الرائد لمحطات تحلية المياه وتوليد الطاقة والهيدروجين الأخضر حول العالم، اتفاقية تطوير صناعي مع شركة “ووتر جلوبال أكسيس”، المتخصصة في البحث والتطوير التقني، لدمج ونشر تقنية تحلية المياه بالحقن الهيدروليكي على نطاق واسع. وجرى توقيع الاتفاقية ضمن فعاليات المؤتمر الدولي لمستقبل صناعة التحلية المنعقد في العاصمة الرياض.
وتأتي هذه الاتفاقية بعد ستة أشهر من توقيع الشركتين اتفاقية تعاون لتطوير خارطة طريق تستهدف توظيف ونشر تقنية الحقن الهيدروليكي في مشروعات أكوا باور. وستشمل الاتفاقية المبرمة تنفيذ مشروع تجريبي لتحلية المياه بتقنية الحقن الهيدروليكي في منطقة مجلس التعاون الخليجي، وذلك بعد أبحاث أظهرت قدرتها على كسر حاجز استهلاك الطاقة البالغ 2.0 كيلوواط في الساعة لإنتاج متر مكعب واحد من المياه من مياه البحر.
يشير هذا التطور التقني إلى تغيير تدريجي مقارنةً بمرافق تحلية مياه البحر التجارية الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة التي تعمل بتقنية التناضح العكسي وتستهلك نحو 3 كيلو واط ساعة لكل متر مكعب، بل وتشير إلى تحقيق تحسن أعلى بنسبة 10٪ في كفاءة استخدام الطاقة التي سجلت فيها تقنية التناضح العكسي رقماً قياسياً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية وبلغ 2.271 كيلو واط ساعة لكل متر مكعب من المياه المحلاة، وهو المعدل الذي يشار إليه بإجمالي استهلاك الطاقة المحدد.
تعليقاً على توقيع الاتفاقية، قال بادي بادماناثان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “أكوا باور”: “مع النمو المطرد على المستويين السكاني والصناعي، يواصل استهلاك المياه في جميع أنحاء العالم ارتفاعه بمعدل سريع يتطلب حلولاً عاجلة. وتتوافر إمكانات هائلة لإنتاج المياه باستخدام تقنيات فعالة من حيث التكلفة ومنخفضة الكربون. ونعتز بدورنا في تجريب تقنية الحقن الهيدروليكي الرائدة في تحلية المياه، وهي تقنية سيكون لها شأن عظيم وستحقق قفزة نوعية في صناعة تحلية المياه”.
يعد إجمالي استهلاك الطاقة المحدد أحد المقاييس التي لها تأثير مباشر على تكاليف تشغيل محطات تحلية المياه. وتعتمد شركات القطاع الخاص العاملة في قطاع تحلية المياه نموذج بيع المياه المحلاة للحكومات بعقود طويلة الأجل وفق تعرفة ثابتة. وترى أكوا باور من جابنها وجود علاقة مباشرة بين تخفيض التعرفة وخفض استهلاك الطاقة، ما يعني أن انخفاض حجم الطاقة المستخدمة في إنتاج المياه سيؤدي إلى خفض التعرفة في المناقصات الحكومية.
وأضاف بادماناثان :“مع بصمتها المؤثرة المتمثلة في انخفاض حجم الطاقة التي تستهلكها، تتمتع تقنية الحقن الهيدروليكي بقدرتها على خفض التكاليف التشغيلية في مشروعات تحلية المياه لدينا، ونأمل أن تؤدي إلى خفض تعريفات إنتاج المياه على المدى الطويل. ومن ناحية الفائدة التي ستعود على الحكومات، ستساهم هذه التقنية في إنتاج مياه أكثر بأسعار معقولة. أما بالنسبة للمستثمرين، فيعني ذلك تحقيق مردود ربحي، فيما ستحصل المجتمعات المحلية على مياه صالحة للاستخدام وبأقل ضرر على البيئة”.
ومن المتوقع الانتهاء من مشروع توضيحي عام 2023. وإذا أظهر المشروع قدرة التقنية على تحقيق نفس النتائج باستخدام طاقة أقل من 2 كيلوواط ساعة لكل متر مكعب، سيكون بإمكان أكوا باور استهلاك طاقة أقل من المستوى المحدد في إنتاج المياه المحلاة من مياه البحر في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
من جانبه، قال يوسيبي نومين، الرئيسي التنفيذي لشركة “ووتر جلوبال أكسس”: “تؤكد اختبارات الجاهزية لتقنية الحقن الهيدروليكي قدرتها على كسر عتبة تحلية مياه البحر البالغ 2 كيلو واط بالساعة لإنتاج متر مكعب من المياه المحلاة، مما يقدم نموذجاً جديداً في مستويات كفاءة صناعة تحلية المياه. وتهدف خارطة الطريق للتطوير الصناعي لدى “ووتر جلوبال أكسس” إلى إكمال مستويات الجاهزية للتقنية المتقدمة بحلول نهاية عام 2023، وتسويق تقنية الحقن الهيدروليكيي بحلول عام 2024. ونرحب بالتزام أكوا باور تجاه دعم هذه التقنية، ما يعزز مكانتها كشركة رائدة عالمياً في مجال الابتكار عالي الأثر في قطاع تحلية المياه”.